23‏/08‏/2015

كَلَامُ اللهِ, وَطُرُقُ الْوَحيِ ج2 ... د. ناصر السخني



قُلتُ في نهاية الجزء الأول: وَلَكنَّ هَذِهِ النَّتيجَةَ الثَّابِتَةَ, وَالْمُتْفَق عَلَيهَا عِنْدَ أَهلِ الْحَقِّ تَسْتَدعِي مِنَّا عِدَّةَ أَسْئلَةٍ:

السُّؤالُ الأَوَّلُ: هَلْ جَاءَتْ صِفَةُ هَذَا الصَّوْتِ فِي نَصٍّ صَحِيحٍ؟
نَعَم, والدَّلِيْل:
* قَالَ تَعَالَى:
* {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}.([1])
* قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: "إذا قَضَى اللهُ الأَمرَ فِي السَّماءِ، ضَربتِ الملائكةُ بأجنحتِها خُضعاناً لِقَولِهِ، كَأنَّهُ سِلْسِلةٌ4 عَلَى صَفوَانٍ5 فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟! قَالُوا: الحَقَّ, وَهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ".([2])
* "إذا تكلَّمَ اللهُ بِالوحيِ سَمعَ أهلُ السَّمَاءِ صَلصَلةً6 كَجرِّ السِّلسِلةِ عَلى الصَّفَا7، فيُصعقونَ، فلا يَزالونَ كَذلكَ حَتَّى يأتيَهمْ جبريلُ؛ فإذا جَاءَهمْ جبرائيلُ فُزِّعَ عن قلوبِهمْ، فيقولونَ: يا جِبريلُ مَاذَا قَالَ ربُّكَ، فَيَقُولُ: الحَقّ، فيقولون: الْحَقّ الْحَقّ".([3])

    وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذَا تَشبِيه لِلصَّوتِ الذِي يُسمَعُ؛ وَهُوَ صَوْتُ الحَقِّ سُبْحَانَهُ. وَأنَّ التَّشبيهَ لَا يَلزمُ مِنهُ الْمُمَاثَلة وَالْمُشَابَهَة مِنْ كُلِّ وَجهٍ؛ كَمَا عِندَ أَهلِ اللُغَةِ وَالْبَيَانِ. وَالْمَعْنَى أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا تَكَلَّمَ أُرْعِدَ أَهْلُ السَّمَوَاتِ مِنَ الْهَيْبَةِ فيُصعَقونَ، فَإِذَا جَلَّى عَنْ قُلُوبِهِمْ سَأَلَوا جِبريلَ: مَاذَا قَالَ ربُّكَ؟ فَيَقُولُ: الْحَقَّ.

* قَالَ عَبدُ اللهِ بْنُ أحمَدَ بْن حَنْبَل: (سَأَلْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ قَوْمٍ، يَقُولُونَ: لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى لَمْ يَتَكَلَّمْ بِصَوْتٍ فَقَالَ أَبِي: (بَلَى إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ تَكَلَّمَ بِصَوْتٍ هَذِهِ الْأَحَادِيثُ نَرْوِيهَا كَمَا جَاءَتْ). وَقَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سُمِعَ لَهُ صَوْتٌ كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفْوَانِ". قَالَ أَبِي: وَهَذَا الْجَهْمِيَّةُ تُنْكِرُهُ. وَقَالَ أَبِي: هَؤُلَاءِ كُفَّارٌ يُرِيدُونَ أَنْ يُمَوِّهُوا عَلَى النَّاسِ، مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَتَكَلَّمْ فَهُوَ كَافِرٌ، أَلَا إِنَّا نَرْوِي هَذِهِ الْأَحَادِيثَ كَمَا جَاءَتْ).([4]).

* قَالَ ابنُ تَيْمِية: (وَإِنْ كَانَ اللَّهُ كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيْمَاً بِصَوْتِ سَمِعَهُ مُوسَى فَلَيْسَ صَوْتُ الْمَخْلُوقِينَ صَوْتاً لِلْخَالِقِ. وَكَذَلِكَ مُنَادَاتُهُ لِعِبَادِهِ بِصَوْتِ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قُرِبَ, وَتَكَلُّمُهُ بِالْوَحْيِ حَتَّى يَسْمَعَ أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ صَوْتَهُ كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا).([5])
* (كأنَّهُ سِلْسِلةٌ عَلَى صَفوَانٍ أَيْ كَأَنَّ الصَّوتَ المَسمُوعَ سِلسِلةٌ عَلَى صَفوَانٍ وَهُو الْحَجَرُ الأَملسُ).([6]).


السُّؤالُ الثَّانِي: هَلْ كَلَّمَ اللهُ أَحَدَاً فِي الدُّنْيَا عَلَى الأَرضِ مُقَابَلةً مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ غَيْرَ كَلِيمِ اللهِ مُوسَى عَليهِ السَّلام؟!
 نَعَم, والدَّلِيْل:
1- كَلَّمَ اللهُ تَعَالَى آدَم, وَالْبَشَرِيَّةَ جَمْعَاء:
* قَالَ تَعَالَى:
* {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}.([7]) اسْتَخْرَجَ اللهُ ذُرِّيَّةَ بَنِي آدَمَ مِنْ أَصْلَابِهِمْ, وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّ اللَّهَ رَبُّهُمْ, وَأَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ.8  
* فِي الحَدِيْثِ الصَّحِيْحِ: "إنَّ اللهَ أَخَذَ الْمِيثَاقَ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ عَلَيه السَّلامُ بِنَعْمَانَ9-  يَعْنِي عَرَفَةَفَأَخْرَجَ مِنْ صُلْبِهِ كُلَّ ذُرِّيَّةٍ ذَرَأَهَا، فَنَثَرَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالذَّرِّ, ثُمَّ كَلَّمَهُمْ قُبُلًا،...".([8])

 2- كَلَّمَ اللهُ تَعَالَى إِبْرَاهِيمَ عَليهِ الصَّلاةُ السَّلام كَمَا فِي ظَاهِرِ الآيَاتِ التَّالِيةِ, وَهَذَا الظَّاهِرُ لَا يُتركُ إِلَى غَيْرِهِ مَا لَمْ يُوجَد مَا يَصرِفُه.
* قَالَ تَعَالَى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ: أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ: بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ: فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ}.([9])
* {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ, قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}.([10]) 

3- كَلَّمَ اللهُ تَعَالَى عِيْسَى عَليهِ الصَّلاةُ السَّلام كَمَا فِي ظَاهِرِ الآيَاتِ التَّالِيةِ, وَهَذَا الظَّاهِرُ لَا يُتركُ إِلَى غَيْرِهِ مَا لَمْ يُوجَد مَا يَصرِفُه. بَلْ وَسَيَنزِلُ وَسَيُوحِي10 اللهُ لَهُ: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ}.([11]):
* قَالَ تَعَالَى:
* {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}.([12]) 
* {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ}.([13])
* {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ}.([14])

4- كَلَّمَ اللهُ تَعَالَى مُحمَّداً عَليهِ الصَّلاةُ السَّلام:
* فِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ الصَّحِيحِ: "قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: أتَاني الليلةَ ربِّي تَباركَ وتَعَالَى فِي أَحسنِ صُورةٍ - قَالَ أحسِبُهُ قَالَ في المنامِ- فَقَالَ: يَا مُحمَّدُ هَل تَدري فيمَ يَختصمُ المَلأ الأعْلَى؟ قُلْتُ: لا،....".([15])
* وَفِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ الصَّحِيحِ: "قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: قالَ اللهُ تبارَك وَتَعَالى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ".([16])
* وَفِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ الصَّحِيحِ: "قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: الكبرياءُ ردائي، والعظمةُ إزاري، فمَن نازعَني واحداً منهُما، قذفتُهُ في النَّارِ. (عذَّبتُه), (قصمتُه), (ألقَيتُهُ في جَهنَّمَ), (أدخلتُهُ في جهنَّمَ) ".([17])

   بِالإِضَافَةِ أَنَّ اللهَ كَلَّمَ آدَمَ عَليهِ الصَّلاةُ السَّلام, وَمُحَمَّداً عَليهِ الصَّلاةُ السَّلام, فِي السَّمَاءِ فِي حَيَاتِهِمَا, وكلَّمَ عَبدَ اللَّهِ بْن حَرَامٍ فِي السَّمَاءِ بَعدَ مَوْتِهِ, كَمَا بيَّنتُ سَابِقَاً.


السُّؤالُ الثَّالِث: مَا هِيَ مَيِّزةُ مُوسَى عَنْ غَيْرِهِ بِالتَّكلِيْمِ؟!
   هُوَ الوَحِيْدُ الذي جَاءَ التَّصرِيحُ الْوَاضِحُ فِي القُرآنِ لَهُ بِكَلَامِ اللهِ: {وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً}.([18]), {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ}.([19]) وَهُوَ أَكثرُ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ ذِكْرَاً فِي القُرآنِ الْكَرِيمِ, وَهُوَ الْمُمَيَّزُ بِالتَّكلِيْمِ عَلَى جَمِيع النَّاسِ مِنْ الْمَوْجُودِينَ فِي زَمَانِهِ, {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي}.([20])  وَلَكِنَّهُ لَيسَ الْوَحِيد بَينَ الرُّسُلِ كَمَا بيَّنتُ سَابقاً: {مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}.([21]) وَعَلَى الأَرجَحِ أَنَّ تَكلِيمَ اللهِ تَعَالى لِمُوْسَى كَانَ خَصِيْصَةً فَضَّلَهُ بِهَا عَلَى غَيرهُ بِالْكَلَامِ الْمُبَاشِرِ عِدَّة مَرَّاتٍ.
    وَرَسُولُنَا اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ نَالَ أَعلَى مَا أَعطَاهُ اللهُ الرُّسُلَ. فَالْخُلَّةُ ثَابِتَةٌ لِإبْرَاهِيْمَ وَلِمُحَمَّدٍ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ (وَكَمَا أَنَّ مَنْزِلَةَ الْخُلَّةِ الثَّابِتَة لإبراهيم {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيْلاً}.([22]) قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: "َإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ اتَّخَذَنِي خَلِيلاً، كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً"، قَدْ شَارَكَهُ فِيْهَا نَبِيّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كَمَا تَقَدَّمَ، كَذَلِكَ مَنْزِلَةَ التَّكْلِيْمِ الثَّابِتَة لِمُوسَى قَدْ شَارَكَهُ فِيْهَا نَبِيّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، كَمَا ثَبتَ ذَلِكَ فِي حَدِيْث الِإسْرَاءِ(.([23])


* الخُلَاصَةُ الثَّانِيَةُ:
1- صِفَةُ هَذَا الصَّوْتِ كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا, وَيَسْمَعَ أَهْلُ السَّمَوَاتِ صَوْتَهُ.
2- كَلَّمَ اللهُ فِي الدُّنْيَا عَلَى الأَرضِ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ غَيْرَ كَلِيمِ اللهِ مُوسَى عَليهِ الصَّلاةُ السَّلام: آدَم عَليهِ الصَّلاةُ السَّلام, وَالْبَشَرِيَّةَ جَمْعَاء, وَإِبْرَاهِيمَ عَليهِ الصَّلاةُ السَّلام, وَعِيْسَى عَليهِ الصَّلاةُ السَّلام كَمَا فِي الظَّاهِرِ, وَمُحمَّداً عَليهِ الصَّلاةُ السَّلام.
3- مَيِّزةُ مُوسَى عَنْ غَيْرِهِ بِالتَّكلِيْمِ أَنَّهُ الوَحِيْدُ الذي جَاءَ التَّصرِيحُ الْوَاضِحُ فِي القُرآنِ لَهُ بِكَلَامِ اللهِ, وَهُوَ الْمُمَيَّزُ بِالتَّكلِيْمِ عَلَى جَمِيع النَّاسِ مِنْ الْمَوْجُودِينَ فِي زَمَانِهِ, وَأَنَّ تَكلِيمَ اللهِ تَعَالى لِمُوْسَى كَانَ خَصِيْصَةً فَضَّلَهُ بِهَا عَلَى غَيرهُ بِالْكَلَامِ الْمُبَاشِرِ عِدَّة مَرَّاتٍ. وَرَسُولُنَا اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ شَارَكَهُ بِمَنْزِلَةَ التَّكْلِيْمِ كَمَا شاركَ ِإبْرَاهِيْمَ بِمَنْزِلَةَ الْخُلَّةِ.



** وَلَكنَّ مَا هِيَ طُرُقَ الْوَحيِ الرَّئِيْسَةِ:  يَتبع الجُزء الثَّلِث......







([1]) سورة سبأ/23.
([2]) صحيح البخاري /7481.
([3]) السلسلة الصحيحة /1293.
4 السِّلْسِلَةُ: حَلقاتٌ مِنَ الْحَدِيْدِ يَتَّصِلُ بَعضُهَا بِبَعضٍ.
5 الصَّفْوَانُ: هُوَ الصَّخرُ الأَملسُ.
6 الصَّلْصَلَة: صَوْت الْحَدِيْدِ إِذَا حُرِّكَ.
7 الصَّفاةُ: هُيَ الحجَرُ العريضُ الأَملسُ.

([4]) كتاب السنة (1/280-281/533و534). وانظر درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية (2/38).
([5]) مجموع الفتاوى لابن تيمية (12/264).
([6]) فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن (1/188). وهذا قول ابن سعدي وغيره مثل: الشيخ عبد الرحمن بن قاسم في حاشيته لكتاب التوحيد ص:126. والشيخ سليمان في التيسير.
([7]) سورة الأعراف/172-173.
8 وهذا هو قول جمهور العلماء والمفسرين, ولا يلتفت إلى قول مخالفيهم كالمعتزلة وغيرهم, ولكنَّ هذا الميثاق ليس كافياً لإقامة الحجة على الناس، بل إنَّ الحجة تقوم بإرسال الرسل وإنزال الكتب: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}. الإسراء/15. {لِئَلَا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}. النساء/165. {لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَ وَنَخْزَى}. طه/134. فقطع اللهُ حُجج الضالين إعذاراً منهُ إليهم بذلك؛ لئلا يحتجّ الناس على الله يوم القيامة بأنّه لم يخبرهم ولم ينبّههم، ولم يعلموا، فقطع تعالى عذرهم واعتذارهم. لتكون الحجة على جميع الخلق.
9 وَادِي نَعْمَانَ مَعرُوْفٌ قَرِيبٌ مِنْ عَرَفَةَ.
([8]) تم تخريجه سابقاً انظر (52).
([9]) سورة البقرة/260.
([10]) سورة الصافات/104-105.
10 في الحديث الصحيح: "ثُمَّ يَأْتِى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ مِنْهُ فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِى الْجَنَّةِ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى إِنِّى قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لاَ يَدَانِ لأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ...".
([11]) سورة آل عمران/46.
([12]) سورة آل عمران/55.
([13]) سورة المائدة/110.
([14]) سورة المائدة/116.
([15]) تم تخريجه سابقاً, انظر (42), وانظر (43), (44). وانظر التعليق في الحاشية تحت (44).
([16]) رواهُ الإمام أحمد في مسندهِ (4/106/17020), وعَلَّقَ الأرنؤوط: إسناده صحيح. وقال أحمد شاكر: إسنادهُ صحيح. وابن حبان في صحيحه (633و634و635). وصححهُ الحاكم في مستدركهِ على الصحيحين (4/268/7603), وقال الذهبي: صحيح وعلى شرط مسلم. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/321): رجالهُ أحمد ثقات. وصححه الوادعي في الصحيح المسند/1214. وصححهُ الألباني في صحيح الموارد/2088.
([17]) الحديث أصله في صحيح مسلم /2620. وأخرجه الإمام أحمد (2/427/8881 ), وعَلَّقَ الأرنؤوط: صحيح. وأبو داود في سننه/4090 وصححه الألباني.  ابن ماجة في سننه/4174 و 4175. وابن حبان في صحيحهِ/328. وعَلَّقَ الأرنؤوط: صحيح. وصححهُ الحاكم في مستدركهِ على الصحيحين (1/129/203), وقال: صحيح على شرط مسلم, وقال الذهبي: أخرجه مسلم. وغيرهم.
([18]) سورة النساء/164.
([19]) سورة الأعراف/143.
([20]) سورة الأعراف/144.
([21]) سورة البقرة/253.
([22]) سورة النساء/125.
([23]) شرح العقيدة الطحاوية لابن جبرين (35/6). بتصرف يسير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق